هو نظام غذائي يهدف إلى التقليل من تناول الكربوهيدرات مع كميات معتدلة من البروتين وكميات عالية من الدهون، مما يحول الجسم إلى محرقة للدهون للحصول على الطاقة. سنفصل في هذا المقال فوائد الحمية، مضارها، كيفية عملها، وأخطاء شائعة في اتباعها.
كيفية عمل حمية الكيتو
تعتمد حمية الكيتو على كميات منخفضة من الكربوهيدرات، حوالي 10% من الوارد اليومي من الغذاء، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم. يعمل الجسم على تعويض هذا النقص عن طريق زيادة حرق الدهون وتحويلها إلى كيتونات في الكبد. تعمل هذه الكيتونات كمصدر بديل للطاقة الذي يمد أعضاء الجسم بالطاقة، وخاصة الدماغ.
فوائد حمية الكيتو
في البداية، تم استخدام هذه الحمية في علاج الصرع، وخاصة عند الأطفال. ولكن فيما بعد توسعت دائرة استخداماتها لتشمل علاج السكري من النوع الثاني وتقليل أضرار مرض السكري من النوع الأول عن طريق تنظيم سكر الدم، وعلاج ارتفاع الشحوم الثلاثية في الدم.
أما الآن، فأصبح استخدامها الأساسي في إنقاص الوزن، حيث يلجأ لها الكثير من البدينين بسبب نتائجها الجيدة وسرعة ظهورها. كما أنها تقلل من الشعور بالجوع.
أضرار حمية الكيتو وموانع استخدامها
لا ينصح باتباع الحمية للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد، التهاب المرارة، أمراض البنكرياس، مشاكل الغدة الدرقية، مشاكل هضمية كالإمساك، الحوامل، وأمراض الكلى المزمنة.
تسبب حمية الكيتو العديد من الأضرار على صحة الجسم. بعضها يظهر على المدى القريب كالإمساك، وبعضها يحتاج مدة طويلة للظهور مثل اضطرابات القلب.
أضرار قصيرة الأمد
منها: الصداع، التعب، نوبات الدوار، مشاكل في المعدة، ومشاكل في النوم، ولكن هذه الأضرار تزول تدريجياً مع الوقت.
- الإمساك: بسبب قلة الألياف في الوارد الغذائي، لذلك ينصح مختصو التغذية باستخدام مكملات الألياف.
- زيادة في إدرار البول: لذلك يجب الإكثار من السوائل لتجنب الجفاف.
- انخفاض في سكر الدم وضغط الدم: في البداية ينخفض، ثم يرتفع.
أضرار طويلة الأمد
تعتمد حمية الكيتو بطبيعتها على زيادة الدهون المشبعة، وهذه الدهون الواردة إلى الجسم عن طريق أغذية كالزبدة، الجبن، واللحوم الدهنية، ستسبب ارتفاع كولسترول LDL المرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
تشمل هذه الأضرار أيضاً: أمراض الكبد، تشكل حصيات كلوية، ارتفاع ضغط الدم، نقص في بعض المعادن كالـفولات، والفيتامينات مثل فيتامين A وفيتامين K.
أخطاء يقع فيها متبعو حمية الكيتو
- زيادة نسبة الدهون وخفض نسبة الكربوهيدرات بشكل مفاجئ: لذلك يجب التدرج في رفع نسبة الدهون وخفض نسبة الكربوهيدرات.
- عدم شرب كمية كافية من الماء وعدم إضافة كمية كافية من الملح: لأن الجسم يطرح كمية من الماء والصوديوم مع البول بسبب ارتفاع تركيز الأجسام الكيتونية.
- التركيز على تناول الدهون المشبعة كما في الزبدة والجبن واللحوم: هذه الدهون قد تسبب مشاكل في القلب والشرايين، لذلك يجب تضمين أطعمة تحتوي على دهون صحية مثل أوميغا 3 كالأسماك وزيت الزيتون.
- البدء في اتباع الحمية دون مراجعة الطبيب: وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون، خاصة مرضى السكري الذين يحتاجون إلى تعديل جرعة الأنسولين.
- عدم تناول الخضروات لأنها تحتوي على كربوهيدرات: هذا يؤدي إلى الإمساك، لذلك يجب عدم الامتناع عن تناول الخضروات حتى لو بكميات قليلة.
- الاهتمام بحساب تركيز الدهون والكربوهيدرات ونسيان أهمية جودة الأطعمة: إن تناول أطعمة ذات جودة عالية يقلل من أضرار حمية الكيتو ويحسن صحة الجسم.
في الختام، يجب استشارة طبيب مختص قبل اتباع أي نظام غذائي، لأنه قد يكون هناك ضرر من اتباعه أكثر من الفائدة المرجوة. يجب الاعتماد دائماً على أغذية صحية من أجل حياة صحية خالية من الأمراض.
بقلم: صهيب القاسم