ما هي أسباب آلام الركبة ومتى يجب زيارة الطبيب؟

آلام الركبة: أسبابها ومتى يجب زيارة الطبيب؟

تُعتبر الركبة من أكثر المفاصل تعقيدًا في جسم الإنسان، وهي عرضة للعديد من المشاكل التي قد تسبب الألم وعدم الراحة. يمكن أن تتراوح آلام الركبة من خفيفة ومؤقتة إلى شديدة ومزمنة، وقد تؤثر على القدرة على الحركة وممارسة الأنشطة اليومية.

أسباب شائعة لآلام الركبة

تتنوع أسباب آلام الركبة، ويمكن أن تشمل:

إصابات الركبة

  1. الالتواءات والتمزقات: يمكن أن تحدث إصابات الأربطة والأوتار والعضلات المحيطة بالركبة بسبب الحركات المفاجئة أو السقوط أو الصدمات المباشرة.
  2. الكسور: يمكن أن تتعرض عظام الركبة للكسر نتيجة السقوط أو الحوادث أو الإصابات الرياضية.
  3. خلع الرضفة: يمكن أن تخرج الرضفة من مكانها، مما يسبب ألمًا شديدًا وتورمًا.
  4. تمزق الغضروف الهلالي: الغضروف الهلالي هو نسيج غضروفي يعمل كممتص للصدمات بين عظام الفخذ والساق. يمكن أن يتمزق بسبب الحركات المفاجئة أو الالتواءات.

الحالات المزمنة

  1. التهاب المفاصل: هناك أنواع مختلفة من التهاب المفاصل يمكن أن تؤثر على الركبة، مثل الفصال العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي.
  2. التهاب الجراب: الجراب هو كيس صغير مملوء بالسائل يعمل على تسهيل حركة المفصل. يمكن أن يصاب بالالتهاب بسبب الإفراط في الاستخدام أو الإصابة.
  3. التهاب الأوتار: التهاب الأوتار هو التهاب أو تهيج في الأوتار التي تربط العضلات بالعظام.
  4. متلازمة الألم الفخذي الرضفي: تحدث هذه الحالة بسبب احتكاك غير طبيعي بين الرضفة وعظم الفخذ.
  5. النقرس: تراكم بلورات حمض اليوريك في المفصل، مما يسبب ألمًا شديدًا وتورمًا.
  6. العدوى: يمكن أن تصاب الركبة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية، مما يسبب ألمًا واحمرارًا وتورمًا.

أسباب أخرى

  1. السمنة وزيادة الوزن: تضعف الوزن الزائد الضغط على مفاصل الركبة، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الركبة.
  2. قلة النشاط البدني: يمكن أن تضعف عضلات الركبة بسبب قلة الحركة، مما يزيد من خطر الإصابة.
  3. تشوهات في بنية الجسم: بعض الأشخاص لديهم تشوهات في بنية الساقين أو القدمين، مما يزيد من الضغط على الركبة.

أعراض وعلامات تصاحب آلام الركبة 

قد يختلف موقع ألم الركبة وشدته وفقًا لسبب المشكلة المحتملة. وفيما يلي قائمة بالعلامات والأعراض التي قد تصاحب ألم الركبة:

  • التورم والتيبس في المنطقة المصابة.
  • الاحمرار والشعور بالحرارة عند اللمس في الركبة المصابة.
  • الضعف أو عدم الاستقرار في الحركة.
  • سماع أصوات فرقعة أو طحن أثناء الحركة.
  • عدم القدرة على عدل الركبة بالكامل أو تمديدها بالكامل.

متى  يجب عليك زيارة الطبيب؟

يجب عليك الاتصال بالطبيب في الحالات التالية: 

  • إذا كنت غير قادر على تحميل وزنك على الركبة المصابة.
  • إذا كان هناك تورم ملحوظ في الركبة.
  • إذا كنت غير قادر على ثني أو تمديد الركبة.
  • إذا لاحظت تشوهًا واضحًا في الساق أو الركبة.
  • إذا كنت تعاني من حمى بالإضافة إلى الاحمرار والألم والتورم في الركبة.
  • إذا شعرت بعدم استقرار في الركبة أو أنها "تخرج عن وضعها الطبيعي".

ومن المهم أن نلاحظ أن هذه العلامات والأعراض قد تظهر في بعض الأحيان وقد لا تكون موجودة في حالات ألم الركبة الأخرى. يجب استشارة الطبيب لتشخيص وعلاج الحالة بشكل صحيح.

التشخيص

يقوم الطبيب بتشخيص آلام الركبة من خلال:

  • الفحص البدني: يقوم الطبيب بفحص الركبة بحثًا عن التورم والاحمرار ونطاق الحركة والقوة.
  • الأشعة السينية: تساعد الأشعة السينية في الكشف عن الكسور أو التشوهات في العظام.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لتصوير الأنسجة الرخوة، مثل الأربطة والأوتار والغضروف الهلالي.
  • فحص الدم: قد يطلب الطبيب فحص الدم للتحقق من وجود علامات العدوى أو الالتهاب.
  • بزل المفصل: في بعض الحالات، قد يقوم الطبيب بسحب عينة من السائل الزليلي من المفصل لفحصها تحت المجهر.

العلاج

يعتمد علاج آلام الركبة على السبب الكامن وراءها، وقد يشمل:

العلاجات المنزلية

تشمل العلاجات المنزلية ما يلي:

  1. الراحة: تجنب الأنشطة التي تزيد الألم.
  2. الثلج: ضع كمادات ثلج على الركبة لمدة 15-20 دقيقة عدة مرات في اليوم.
  3. الضغط: استخدم ضمادة ضاغطة لتقليل التورم.
  4. الرفع: ارفع الركبة أعلى من مستوى القلب لتقليل التورم.
  5. الأدوية: يمكن استخدام مس كنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، لتخفيف الألم والالتهاب.

العلاجات الطبية

  1. العلاج الطبيعي: يساعد العلاج الطبيعي في تقوية عضلات الركبة وتحسين نطاق الحركة.
  2. الدعامات والأجهزة المساعدة: قد يوصي الطبيب باستخدام دعامة للركبة أو عكازات لتخفيف الضغط على المفصل.
  3. الحقن: يمكن حقن الكورتيكوستيرويدات في المفصل لتقليل الالتهاب والألم.
  4. العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP): يتم حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في المفصل لتحفيز الشفاء.
  5. الجراحة: قد تكون الجراحة ضرورية في بعض الحالات، مثل إصلاح تمزق الغضروف الهلالي أو استبدال المفصل.

الوقاية

يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل خطر الإصابة بمشاكل الركبة، بما في ذلك:

  1. الحفاظ على وزن صحي: يقلل الوزن الزائد الضغط على مفاصل الركبة.
  2. ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد التمارين الرياضية في تقوية عضلات الركبة وتحسين مرونة المفصل.
  3. الإحماء قبل التمرين: يساعد الإحماء في إعداد العضلات والمفاصل للنشاط البدني.
  4. ارتداء الأحذية المناسبة: اختر الأحذية التي توفر دعمًا جيدًا للقدم والكاحل.
  5. تجنب الحركات المفاجئة: تحرك بحذر لتجنب الالتواءات والإصابات.

نصيحة المجلة

آلام الركبة مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار. من المهم تحديد السبب الكامن وراء الألم والحصول على العلاج المناسب. يمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة والعلاجات المنزلية والعلاجات الطبية في تخفيف الألم وتحسين وظيفة الركبة. في حالة استمرار الألم أو تفاقمه، من المهم زيارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج الأنسب.

آلام الركبة هي مشكلة شائعة تواجه الأشخاص في جميع الأعمار. قد يكون سبب آلام الركبة إصابة مثل تمزق في الأربطة الداخلية أو الخارجية، أو تمزق في الغضاريف الهلالية. هناك أيضًا حالات مرضية مثل التهاب المفاصل والنقرس والالتهابات الجرثومية التي يمكن أن تسبب آلام الركبة.

في العادة، تستجيب حالات آلام الركبة البسيطة جيدًا للعناية الذاتية. يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي واستخدام ساندة للركبة في تخفيف آلام الركبة. ولكن في بعض الحالات، قد يكون هناك حاجة لإجراء إصلاح جراحي.

أحدث أقدم