ما هو خلع الورك الولادي؟
خلع الورك الولادي أو ما يسمى بخلع الولادة، هو خروج رأس عظمة الفخذ جزئيًا أو كليًا من التجويف الحوضي، ويمكن أن يؤثر على وِرك واحد أو كلاهما في نفس الوقت.
الكشف عن خلع الورك الولادي
يتم تشخيص خلع الورك الولادي عن طريق الأشعة السينية أو الأشعة فوق الصوتية في الشهر الثالث من عمر الطفل، ويجب ألا يتجاوز هذا الوقت الشهر الرابع. كلما تم الكشف المبكر، زادت فرصة العلاج السهل والشفاء السريع.
يتم الكشف عن خلع الورك الولادي عادةً من خلال الفحص الطبي واستخدام التصوير الطبي التالي:
- الفحص البدني: يقوم الطبيب بفحص الطفل لاكتشاف أي علامات قد تشير إلى وجود خلع في الورك. يتضمن ذلك فحص مرونة الورك والتحقق من وضعية الفخذين والحوض.
- الأشعة السينية: تُستخدم الأشعة السينية لتشخيص خلع الورك الولادي وتحديد درجته. يتم إجراء الأشعة السينية بعد عمر الشهر الثالث، ولا ينبغي تأخيرها أكثر من الشهر الرابع لضمان العلاج المبكر والفعّال.
- الأشعة فوق الصوتية: تُستخدم الأشعة فوق الصوتية كبديل للأشعة السينية في بعض الحالات، خاصةً للأطفال الأصغر سنًا. تتيح الأشعة فوق الصوتية للأطباء رؤية تفاصيل دقيقة للورك وتقييم وضعه بشكل دقيق.
أسباب خلع الورك الولادي
تشمل الأسباب وضعية الجنين في الرحم، وخاصةً إذا كان جالسًا بوضعية القرفصاء، والولادة الأولى، ووضعية الجلوس أثناء الولادة. كما يلعب جنس المولود دورًا، حيث أن البنات أكثر عرضة للإصابة بخلع الورك الولادي بسبب هرمون الأستروجين.
تعد أسباب خلع الورك الولادي متعددة ومتنوعة، ومنها:
- وضعية الجنين في الرحم: يمكن أن تؤثر وضعية الجنين داخل الرحم، خاصةً إذا كان جالسًا بوضعية القرفصاء، على احتمالية حدوث خلع الورك الولادي.
- الولادة الأولى: عادة ما يكون الأطفال الأولاد أكثر عرضة لخلع الورك الولادي من الأطفال اللاحقين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى طبيعة العملية الولادية الأولى.
- وضعية الجلوس أثناء الولادة: إذا كان الجنين في وضعية الجلوس أثناء مرحلة الولادة، فقد يزيد ذلك من احتمالية حدوث خلع الورك الولادي.
- العوامل الوراثية: يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في حدوث خلع الورك الولادي، حيث يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة إذا كانت لديه أم أو أحد أفراد العائلة تاريخًا بالإصابة بخلع الورك.
علاج خلع الورك الولادي
يتمثل العلاج في ارتداء حفاظتين لتثبيت الفخذين في وضعية مستقيمة، مما يسمح بعودة رأس العظمة إلى مكانها الطبيعي. في الحالات الأشد، يمكن استخدام جهاز خاص لذلك. قد يستمر العلاج حتى ضعف عمر الطفل أثناء المعالجة.
هذا العلاج الجراحي يصبح ضروريًا في حالة التأخر في الكشف وعدم الاستجابة للعلاج التقليدي. يُعتبر الكشف المبكر والعلاج الفعّال لخلع الورك الولادي أمرًا بالغ الأهمية للحد من المضاعفات المحتملة وضمان نمو سليم للطفل.
التداعيات السلبية للتأخير في العلاج
التأخر في الكشف عن هذه الحالة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل عدم التساوي في نمو الساقين وحدوث التهاب مفصل الورك التنكسي. في حالة الكشف المتأخر، يمكن اللجوء إلى العلاج الجراحي بتثبيت الفخذين وإعادة رأس العظمة إلى مكانها الصحيح باستخدام جبيرة.
إذا تم تأخير العلاج، فإن ذلك قد يؤدي إلى:
- عدم التساوي في طول الساقين: حيث يصبح الساق المتضررة أقصر من الساق السليمة.
- تهيج مفصل الورك: نتيجة لعدم وضع رأس العظمة في مكانه الصحيح، قد يعاني الطفل من التهابات مفصلية في وقت لاحق من حياته.
- ضعف في الحركة: يمكن أن يؤدي التأخير في العلاج إلى صعوبة في الحركة والمشي لدى الطفل فيما بعد.
يجب على الآباء والأمهات مراقبة تطور ونمو أطفالهم بانتظام، والاستجابة بسرعة لأي علامة تنبيهية تشير إلى وجود مشكلة محتملة مثل خلع الورك الولادي. التوعية والكشف المبكر يمكن أن تسهم في تقليل الآثار السلبية وضمان صحة وراحة الطفل في مراحل نموه المختلفة.
أسئلة شائعة
1. ما هو خلع الورك الولادي؟
خلع الورك الولادي هو حالة يحدث فيها خروج رأس عظمة الفخذ جزئيًا أو كليًا من التجويف الحوضي للطفل الرضيع.
2. ما هي أسباب خلع الورك الولادي؟
تشمل أسباب خلع الورك الولادي وضعية الجنين في الرحم، والولادة الأولى، ووضعية الجلوس أثناء الولادة، والعوامل الوراثية.
3. كيف يمكن الكشف عن خلع الورك الولادي؟
يتم الكشف عنه عادةً من خلال الفحص الطبي والأشعة السينية أو الأشعة فوق الصوتية في الشهر الثالث من عمر الطفل.
4. هل يؤثر خلع الورك الولادي على حياة الطفل في المستقبل؟
ج: نعم، قد يؤدي التأخير في العلاج إلى مضاعفات مثل عدم التساوي في طول الساقين وتهيج مفصل الورك، مما يؤثر على حركة الطفل وجودتها في المستقبل.
5. هل يمكن علاج خلع الورك الولادي بوسائل غير جراحية؟
نعم، في حالات معينة يمكن علاج خلع الورك الولادي باستخدام حفاظات خاصة تثبت الفخذين في وضعية مستقيمة.
6. هل يمكن تجنب خلع الورك الولادي؟
يمكن تجنب بعض حالات خلع الورك الولادي من خلال اتباع توجيهات الطبيب المعالج والمحافظة على وضعيات سليمة للنوم والراحة للطفل.
المصدر: مجلة الطب