بات من الشائع بين الشباب واليافعين استخدام سماعات الأذن للاستماع إلى الموسيقى، سواء من خلال مشغلات الصوت المحمولة أو الهواتف الذكية. ومع توفر تطبيقات الموسيقى بسهولة على الهواتف المحمولة، أصبح الاستماع إلى الموسيقى أمرًا سهل الوصول. ومع ذلك، قد يكون لهذا السلوك آثار سلبية على السمع.
تشير الدراسات إلى أن حوالي 50% من الشباب يستمعون إلى مستويات صوت غير آمنة باستخدام سماعاتهم الشخصية، حيث يستخدم حوالي 94% من المراهقين الكوريين سماعات الأذن لمدة تتراوح بين ساعة إلى ثلاث ساعات يوميًا. يُعد فقدان السمع الناتج عن الضوضاء (Noise-Induced Hearing Loss أو NIHL) من أبرز الأضرار التي قد تصيب الأذن نتيجة الاستماع إلى الصوت المرتفع لفترات طويلة.
كيف تعمل حاسة السمع؟
السمع يعتمد على تحويل الموجات الصوتية إلى إشارات كهربائية تُنقل إلى الدماغ. عندما تصل الموجات الصوتية إلى الأذن، تمر عبر غشاء الطبل، ثم تنتقل إلى الأذن الداخلية حيث تهتز الخلايا الحسية (الخلايا الشعرية) الموجودة في القوقعة. هذه الخلايا مسؤولة عن تحويل هذه الاهتزازات إلى إشارات عصبية يتم تفسيرها كأصوات. عند تعرض الخلايا الشعرية لأصوات مرتفعة لفترات طويلة، تتعرض للتلف وتموت، مما يؤدي إلى فقدان دائم في السمع، حيث أن هذه الخلايا لا تتجدد.
فقدان السمع الناتج عن الضوضاء
فقدان السمع قد يحدث بشكل تدريجي أو فوري حسب مستوى الصوت ومدة التعرض. قد يُلاحظ البعض صعوبة في فهم الحديث في الأماكن المزدحمة أو على الهاتف، أو الشعور بطنين في الأذن. يُقاس الصوت بوحدات الديسيبل (dB)، ويعتبر التعرض لأصوات أعلى من 85 ديسيبل لفترات طويلة مضرًا للسمع، بينما يُسبب التعرض لأصوات أعلى من 140 ديسيبل ألمًا وأضرارًا مباشرة.
كيف تحمي نفسك؟
- تقليل مستوى الصوت: توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بعدم تجاوز مستوى 85 ديسيبل لمدة ثماني ساعات يوميًا. عند استخدام السماعات، يُفضل ضبط مستوى الصوت على 60% من الحد الأقصى.
- تقليل مدة الاستخدام: حاول الحد من الاستماع إلى الموسيقى عبر السماعات لأقل من ساعة يوميًا.
- الانتباه إلى علامات فقدان السمع: إذا لاحظت صعوبة في سماع الأصوات أو فهْم الحديث، يُفضل استشارة مختص.
- إجراء فحوصات سمع دورية: يساعد الفحص الدوري على اكتشاف أي مشكلة في السمع في مراحل مبكرة.