القولون العصبي، ما هي أسبابه؟ وكيفية علاجه؟

ما هو القولون العصبي ؟

تُعتبر حالة القولون العصبي من بين الأمراض الوظيفية الأكثر انتشارًا في الجهاز الهضمي. ورغم وجود العديد من التسميات لهذه الحالة، فإن "القولون المتهيج" يُعتبر الاسم الأكثر تلاءمًا لأنه يعكس بشكل أفضل طبيعة تطور ونشوء هذا الاضطراب، ولا ينطوي على اللوم أو الاتهام المرتبطة بكلمة "عصبي"، والتي تُستخدم على نطاق واسع على الرغم من أنها الأكثر شيوعًا بين الناس.

يعاني حوالي 20 في المئة من البالغين من القولون العصبي، ولا يُعتبر هذا المرض مُعديًا أو مسببًا للسرطان.

يُلاحَظ أن السيدات تتعرض بشكل أكبر للإصابة بمرض القولون العصبي بالمقارنة مع الرجال.

أسباب القولون العصبي

تُجرى العديد من الأبحاث المكثفة حول الأمراض الوظيفية في الجهاز الهضمي لفهم كيفية حدوثها وسبل علاجها. يُولَي اهتمامًا خاصًا للنموذج البيولوجي-النفسي-الاجتماعي وتركز على العوامل البيئية-الاجتماعية التي تؤثر على المرض.

تُبيِّن بعض الأبحاث أن بعض الأفكار والمشاكل قد تسبب القولون العصبي من خلال إرسال إشارات بين الدماغ والجهاز الهضمي، والتي تتفاعل بحيث تُمثِّل مشاكل هضمية لبعض الأطعمة، بالإضافة إلى الإجهاد أو القلق.

بعض مرضى القولون العصبي يعانون أيضًا من الاكتئاب و/أو القلق، ومع ذلك، يُعتقد حاليًا أن هذه الظواهر ليست هي المسبب للمرض. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الاكتئاب أو القلق إلى تفاقم أعراض القولون العصبي.

أعراض القولون العصبي

تشمل أهم أعراض القولون العصبي ألمًا في البطن مصاحبًا للإمساك أو الإسهال. هذه الآلام تكون مزمنة في البطن وتترافق مع تغير في تردد وتماسك البراز، بالإضافة إلى زيادة الغازات والانتفاخ في البطن.

تشخيص القولون العصبي

يمكن تشخيص القولون العصبي استنادًا إلى الأعراض، ويعتمد تشخيص الاصابة على التاريخ الطبي الكامل وتوافر خصائص الاصابة بالقولون العصبي مثل الألم المستمر في البطن لمدة تزيد عن 12 أسبوعًا، وتغير تردد التبرز وتماسك البراز، وخروج المخاط مع البراز، والانتفاخ في البطن، والالحاح أو الشعور بالعجز عن تفريغ الأمعاء.

تخضع المرضى المشتبه بإصابتهم بالقولون العصبي للعديد من الفحوصات قبل التشخيص، ويمكن التأكيد على تشخيص القولون العصبي بنسبة تصل إلى 98 في المئة في حالة وجود الأعراض المناسبة وعدم وجود دلائل مرضية أو علامات تحذيرية.

علاج القولون العصبي

يعتبر علاج القولون العصبي مهمة مركبة ومعقدة، ولا يوجد دواء سحري له. يتضمن العلاج عادة تغييرات في نمط الحمية وأسلوب الحياة واتباع إجراءات تهدف إلى تخفيف حدة الأعراض. منها:

  1. تغييرات في الحمية وأسلوب الحياة.
  2. يُنصح بتقليل تناول الكافيين والكحول والأطعمة الدهنية ومنتجات الألبان.
  3. زيادة تناول الألياف الغذائية.
  4. تجنب بعض الأطعمة التي تسبب الانتفاخ والغازات مثل الفول والملفوف والقرنبيط والبروكلي.
  5. تناول وجبات صغيرة عديدة خلال اليوم.
  6. شرب كميات وفيرة من السوائل.
  7. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  8. تجنب الوجبات السريعة والوجبات الدهنية والتي تحتوي على كميات كبيرة من البهارات والفلفل الحار.
أحدث أقدم