النخالية المبرقشة: قد يكون جلدك المبرقش بسبب إصابة فطرية!

النخالية المبرقشة: قد يكون جلدك المبرقش بسبب إصابة فطرية!

هل لاحظت ظهور بقع غريبة على بشرتك مؤخرًا؟ قد يكون ذلك بسبب حالة جلدية شائعة تعرف باسم النخالية المبرقشة أو السعفة المبرقشة (Pityriasis versicolor). تعرف على المزيد حول هذه الحالة، بما في ذلك أعراضها وأسبابها وطرق علاجها.

ما هي النخالية المبرقشة؟

النخالية المبرقشة هي إصابة فطرية شائعة وغير مؤذية تسببها خميرة تسمى "الملاسيزيا"، والتي تعيش عادة على الجلد. تفضل هذه الخميرة المناطق الدهنية من الجسم، مثل فروة الرأس والوجه والصدر. على الرغم من أنها موجودة بشكل طبيعي على الجلد، إلا أن بعض العوامل، مثل التغيرات الهرمونية وضعف الجهاز المناعي والطقس الحار والرطب، يمكن أن تؤدي إلى فرط نموها، مما يؤدي إلى الإصابة بالنخالية المبرقشة.

من هو الأكثر عرضة للإصابة؟

يمكن أن يصاب أي شخص بالنخالية المبرقشة، بغض النظر عن لون بشرته. تشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة:

  • سكان المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.
  • المراهقون والشباب.
  • الرجال، على الرغم من أن بعض الدراسات تشير إلى أن الإصابة متساوية بين الرجال والنساء.
  • النساء الحوامل.

الأعراض والتشخيص

تظهر النخالية المبرقشة على شكل بقع صغيرة ومتغيرة اللون، فقد تكون بيضاء شاحبة على البشرة الداكنة أو حمراء وردية على البشرة الفاتحة. قد تنمو هذه البقع لتلتقي مع بعضها وتغطي مساحات واسعة من الجلد، خاصة في مناطق الجذع والرقبة والذراعين والصدر. تصبح هذه البقع أكثر وضوحًا بعد التعرض لأشعة الشمس، حيث لا تتأثر المنطقة المصابة بأشعة الشمس، مما يجعلها تبرز.

يمكن للطبيب تشخيص النخالية المبرقشة بالنظر إلى الأعراض الظاهرة. وفي بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى استخدام مصباح وود (الضوء الأسود) أو المنظار الجلدي أو الفحص المجهري أو خزعة الجلد لتأكيد التشخيص.

العلاج

يعتمد علاج النخالية المبرقشة على شدة الإصابة ومساحة الجلد المصاب. تشمل خيارات العلاج عادة الأدوية الموضعية، مثل الكريمات أو الجل أو الشامبو الذي يحتوي على كبريتيد السيلينيوم أو الكيتوكونازول أو الكلوتريمازول. قد يصف الطبيب أيضًا أدوية فموية مضادة للفطريات في الحالات الشديدة.

الوقاية والنتائج

يمكن للنخالية المبرقشة أن تختفي في الشتاء وتعاود الظهور في الصيف. لتجنب الإصابة المتكررة، من المهم اتباع النصائح التالية:

  • التوقف عن استخدام المستحضرات الجلدية الدهنية واستبدالها بمنتجات خالية من الزيوت.
  • ارتداء ملابس قطنية فضفاضة لتقليل التعرق.
  • حماية الجلد من أشعة الشمس وارتداء واقٍ شمسي.
  • استخدام مطهرات طبية معينة بانتظام لمنع الإصابة مرة أخرى.

النخالية المبرقشة لا تسبب عادة أي مضاعفات طويلة الأمد، ولكنها قد تؤثر على ثقة الشخص بمظهره. قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعود لون الجلد إلى طبيعته بعد العلاج، وفي بعض الحالات، قد يستمر اضطراب التصبغ لعدة أشهر أو حتى سنوات.

إذا لاحظت أي أعراض مشابهة، فمن المهم استشارة طبيب أمراض جلدية لتلقي التشخيص والعلاج المناسبين. تذكر أن النخالية المبرقشة حالة شائعة ويمكن علاجها بشكل فعال.

أحدث أقدم